فخامة الرئيس المفدى عبد الفتاح السيسي
تحية طيبة إلى شخصكم الكريم.. وبعد
رغم انني انتخبت سيادتكم وكنت عضواً فى حملة تأييد سيادتكم إلا أنني في عهدكم منذ أربعة أعوام تعرضت ولا زلت أتعرض للتوقيف من قِبل الأمن الوطني في المطار، وقد حدث ذلك حوالى 26 مرة أثناء دخولي وخروجي لوطني مصر.
ويتم التوقيف أحياناً نصف ساعة وأحياناً أخرى ساعة ونصف، ثم صرفي بدون سبب، وذلك حسب نوعية الضابط إن كان يطبق القانون أم لا.
فهناك مَنْ يعتذر لي بأدب لوجود اسمى على الكمبيوتر دون وجود أي اتهام أو سبب، وهناك من يسألني بتجهم وكأنه يحقق معي بأسئلة لا معنى لها وأنا أسأله عن سبب توقيفي وهل لديه أي اتهام لي، فلا يعطيني إجابة مقنعة.
وكان أخر توقيف لى يوم ٣١ مارس 2022 الساعة الثامنة مساء في مطار برج العرب بالإسكندرية أثناء توجهي إلى دولة الكويت الشقيق لإلقاء محاضرة بدعوة خاصة من صديقي سمو الشيخ د. مبارك، وكان الضابط يسألني بتجهم عن أشياء غريبة مثل: ما صلتك بالمخرج خالد يوسف، رغم أنى لم التقِ به ولا حتى تحدثت معه تليفونياً ولا تجمع بيننا أي صداقة.
وأيضا سألني سؤال أقل ما يقال عنه سؤال ينقصه الذوق، وهو ما هي ديانتك؛ أيضا سألني عن اسم قناة تلفزيونية لا أتذكر أسمها وما أدهشني أيضا سؤاله ما هي حكاية منظمة التنوير العربية، فوجدتُ نفسي أقول له: أنت تمثل الإخوان أم الأمن الوطني؟ لأن منظمة التنوير العربية التي أتشرف برئاستها تضم في عضويتها خيرة مثقفي العالم العربي ومعنية بمحاربة الإرهاب والفكر الإخواني والسلفي، ولا تزعج غير هؤلاء.
وهى منظمة غير ربحية تطوعية، وليس لها دخل بالسياسة على الإطلاق.
وعندما كررت سؤالي عن سبب توقيفي قال لى الضابط أنت تقدمت بشكوى للنائب العام ضد أمن الدولة عام 2008، فقلت نعم لأن أمن الدولة وقتها قام بسحب جواز سفري حيث كانت قد صدرت لي وقتها رواية عام 2007 بعنوان ضابط إيقاع بطلها أبن مدير أمن الدولة، وقد كتبتها وقتها بحسن نية حيث لي 30 كتاباً، منهم خمس روايات، ولم أكن أقصد التهكم ابدآ على السيد مدير أمن الدولة كما قال لي اللواء عادل لبيب محافظ الاسكندرية في ذاك الوقت الذي توسط لي في استرجاع جواز سفري، كما أنني لم أكن أعرف السيد المدير ولا توجد بيني وبينه أي عداوة؛؛ وأنا رجل قانون ورجل دين أعرف حدود القانون والأصول؛؛ لذلك عشت حياتي كلها لم أكن يومآ متهماً أو حتى مشكو في أي شيء مخالف للقانون كما أنني اشرف بلدي بتمثيل منظمة السلام الدولية التابعة للأمم المتحدة وتحدثت أمام ١٢ برلمان دولي مدافعاً عن بلدي منهم البرلمان الأوربي والفرنسي والإيطالي والأسترالي وبالفاتيكان امام البابا والعديد من الرؤساء وغيرهم؛؛
وللعلم سيدى الرئيس منذ حوالى عام ونصف سبق وأن ارسلت شكوى بعلم الوصول لسيادتكم وللسيد رئيس الوزراء وللسادة وزير الداخلية والنائب العام ومدير الأمن الوطني ولم اتلق أي رد، لذا اتوجه بالسؤال لسيادتكم وللسيد وزير الداخلية والسيد مدير الأمن الوطن لماذا يحدث كل هذا معي وانا شخص مسالم؛ ومتى يلتزم الأمن الوطني بتطبيق القانون؛ وهل أصبح المقياس لدى الأمن الوطني نوعية الرأي بدلا من مخالفة القانون وإذا كنت تقدمت بشكوى ضد أمن الدولة ف 2008 فحدث كل ذلك معي؛ فما الذي ينتظرني اذا لم أجد إجابة من سيادتكم واستخدمت حقي القانوني في رفع جنحة مباشرة ضد الأمن الوطني لحصولي على حقي؛؛ وهل من الأفضل أن أكون سلفياً متطرفاً حتى لا يحدث معي كل ذلكَ؟
انتظر الإجابة.
د مصطفى راشد عالم أزهري وأستاذ القانون
تليفون وواتساب 61478905087 + أو 01005518391