قد تُفوّت أستراليا فرصة لابتكارها العظيم القادم، بالإضافة إلى فوائد اقتصادية كبيرة، حيث دعا أحد قادة الأعمال البارزين إلى زيادة الإنفاق على البحث والتطوير حتى لا نتخلف عن ركب الدول المتقدمة الأخرى.
يقول بران بلاك، الرئيس التنفيذي لمجلس الأعمال الأسترالي، إنّ على الحكومة الألبانية المساعدة في زيادة الإنفاق العام والخاص على البحث والتطوير من 1.7% من الناتج المحلي الإجمالي إلى 3%.
في الوقت الحالي، تتخلف أستراليا عن دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية الأخرى، التي تستثمر في المتوسط 2.7% من الناتج المحلي الإجمالي في تمويل وتطوير الأفكار المبتكرة.
كما تأخرت أستراليا بشكل ملحوظ عن الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، اللتين تستثمران 3.59% و5.21% على التوالي.
نتيجة لذلك، فقدت البلاد عوائدها الاقتصادية، حيث أشار السيد بلاك إلى تحليلٍ أجرته منظمة البحوث العلمية والصناعية الكومنولثية والذي وجد أنّ كل دولار يُستثمر في البحث والتطوير يُحقق عائداً قدره 3 دولارات على الناتج المحلي الإجمالي.
إنهم يفعلون ذلك لأنهم يرون أن العائد الاقتصادي، أي العائد على اقتصادهم، المرتبط بهذه الأنواع من الاستثمار يجعله مجدياً.
وأضاف السيد بلاك أن الابتكارات الأكثر تطوراً لها القدرة على تحسين الحياة أيضاً، مشيراً إلى الاختراعات الأسترالية الرائدة عالمياً مثل زراعة القوقعة، وخرائط جوجل، وأجهزة تنظيم ضربات القلب، وحتى الواي فاي.
وقال “إذا تحدثنا عن هذه الأنواع من الاختراعات – القدرة على السمع، والقدرة على رؤية طفلك، والقدرة على التنقل عبر المدن والبلدات بثقة – فهذا انعكاس حقيقي لكيفية تغير مجتمعنا نتيجة للبحث والتطوير الأسترالي العريق”.
“عندما يُنفذ البحث والتطوير بشكل صحيح، فإنه يُغير طريقة عيشنا كل يوم”.
وفي حين أن قطاعات مثل الزراعة والصحة والطاقة المتجددة وقطاع الموارد كانت مجالات تتمتع فيها أستراليا بمزايا قائمة، إلا أنه قال إن هناك أيضاً “مجالاً للفرص” في مجالات أكثر تخصصاً مثل الحوسبة الكمومية.
تشير الأرقام الصادرة عن وزارة الصناعة والعلوم والموارد إلى أن قطاع التكنولوجيا الأسترالي سيساهم بمبلغ 244 مليار دولار سنوياً في الاقتصاد بحلول عام 2031، بزيادة سريعة عن 167 مليار دولار حالياً.
ومن المتوقع أن يُعزز تعزيز القدرات الكمومية الأسترالية نمو هذا القطاع.
وقال “من كان ليتصور أن أستراليا ستكون في طليعة البحث العالمي فيما يتعلق بهذه التكنولوجيا المتطورة، ومع ذلك فنحن كذلك”.
ويأتي هذا التوجه لزيادة الإنفاق على البحث والتطوير في الوقت الذي يسعى فيه حزب العمال إلى توحيد قادة النقابات وقطاع الأعمال في اجتماع مائدة مستديرة حول الإنتاجية سيُعقد في مبنى البرلمان في أغسطس.
وأكد السيد بلاك أن تعزيز الابتكار الأسترالي وسيلة أساسية لتعريف أستراليا بالأسواق الجديدة، وخلق فرص عمل جديدة، وتطوير الصناعات الناشئة.
بالإضافة إلى هدف زيادة التمويل من القطاعين العام والخاص بنسبة 5%، ندعو إلى تحسين الحوافز الضريبية لتشجيع المستثمرين المحليين والدوليين على الاستثمار في المشاريع الأسترالية، بالإضافة إلى دليل وطني للباحثين متاح للجمهور للمساعدة في ربط الصناعة بالخبرات البحثية.
قال “في نهاية المطاف، يعني ذلك أن البحث والتطوير وسيلة ممتازة لتعزيز الإنتاجية، والإنتاجية هي العامل الرئيسي في كيفية تحقيق نمو حقيقي للأجور في اقتصادنا”.
يُجري حزب العمال مراجعة استراتيجية لعمليات البحث والتطوير، ومن المقرر أن تتلقى الحكومة التوصيات بحلول نهاية العام.
كما أقرّ وزير الصناعة والعلوم السابق، إد هوسيك، في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي بأن تمويل البحث والتطوير في أستراليا في “حالة يرثى لها” وقال إن الحكومة “تركز بشدة على إصلاح الإنفاق الوطني المتعثر على البحث والتطوير”.