
رفضت وزيرة الخارجية الأسترالية، بيني وونغ، اقتراح دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 100% على الأفلام المنتجة في الخارج، قائلةً إن أستراليا والولايات المتحدة تستفيدان من إنتاج “أفلام رائعة معاً”.
في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي يوم الاثنين، زعم الرئيس الأمريكي أن “صناعة السينما في أمريكا تموت بسرعة كبيرة” بسبب الحوافز الأجنبية، ووصفها بأنها “تهديد للأمن القومي”.
أثار هذا التهديد صدمةً في صناعة السينما الأسترالية، التي استفادت كثيراً من تزايد الاهتمام الأمريكي بها منذ جائحة كوفيد-19، ويعود ذلك إلى حد كبير إلى انخفاض تكاليف الإنتاج.
صرحت وزيرة الخارجية بيني وونغ يوم الثلاثاء بأن العلاقة تعمل في الاتجاهين.
وقالت “لدينا ممثلون أستراليون يعملون في أفلام أمريكية”.
وأضافت “لدينا أفلام أمريكية تُصوّر هنا في أستراليا. ولدينا تعاون بين فنانينا في الصناعات الإبداعية”.
هذا التعاون أمر جيد، لذا دعونا لا نقف في طريق ذلك”.
أعاد وزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك، وهو من أشدّ المؤيدين لرسوم ترامب الجمركية، نشر تصريحات الرئيس قائلاً: “نحن بصددها”.
لكنّ جمعية منتجي الشاشة الأسترالية – الهيئة الأبرز في صناعة السينما – صرّحت بأنّ كيفية تطبيق اقتراح ترامب “غير واضحة”.
وقال ماثيو دينر، الرئيس التنفيذي لجمعية منتجي الشاشة الأسترالية، في بيان “في هذه المرحلة، ليس من الواضح ما يعنيه هذا الإعلان عملياً أو كيفية تطبيقه وتنفيذه”.
“هناك الكثير من الأمور المجهولة في صناعتنا، ولكن إلى أن نعرف المزيد، لا شكّ أنّه سيُحدث صدمةً عالمية”.
كما تعهد توني بيرك، الذي يتولى حقيبة الفنون بالإضافة إلى الشؤون الداخلية، بأن حزب العمال “سيدافع بكل قوة عن حقوق صناعة السينما الأسترالية”.
وأضاف السيناتور وونغ أن الحكومة الألبانية ستسعى جاهدة لإبرام اتفاقية تجارية جديدة مع الاتحاد الأوروبي في محاولة لتعزيز قدرتها على الصمود في وجه رسوم ترامب الجمركية.
وورد أن إلغاء ضريبة بقيمة 5.2 مليار دولار على السيارات الفاخرة مطروح على الطاولة.
وقال السيناتور وونغ “من الواضح أن اتفاقية التجارة الحرة مع الاتحاد الأوروبي ستكون جزءاً مهماً من تنويع التجارة”.
وأضاف “لذا سنواصل العمل على ذلك، لأننا إذا كنا دولة تجارية، فلا نريد أن نكون جزءاً من الحواجز التجارية لأن ذلك ليس في صالحنا”.
إنه عمل من أعمال الإضرار بالنفس اقتصادياً، لذا سنتعاون بالطبع مع الاتحاد الأوروبي وجهات أخرى”.