خفض التصعيد – سياسة
أعربت وزيرة الخارجية الأسترالية، بيني وونغ، عن “قلق الحكومة العميق” إزاء التصعيد الخطير في الصراع بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية المسلحة.
حيث إن هذا التوتر المتصاعد جاء بعد موجة من الضربات الجوية الإسرائيلية على جنوب لبنان، والتي أدت إلى سقوط عدد كبير من الضحايا.
الهجمات الإسرائيلية ومقتل المئات
في ضربات جوية مكثفة، استهدفت إسرائيل مواقع تابعة لحزب الله في جنوب لبنان يوم الاثنين، بالتوقيت المحلي.
وقد أسفرت هذه الضربات عن مقتل ما يقرب من 500 شخص وفقًا للتقارير اللبنانية. تأتي هذه التطورات في إطار تصاعد وتيرة العنف،
حيث زاد إطلاق الصواريخ من لبنان على المناطق المدنية في شمال إسرائيل.
تحدثت وونغ، التي تتواجد حاليًا في نيويورك لإجراء محادثات رفيعة المستوى مع الأمم المتحدة، للصحفيين عن المخاوف الأسترالية تجاه الوضع.
وأكدت أن الحكومة الأسترالية “قلقة للغاية” إزاء التصعيد الأخير، مشيرة إلى خسائر الأرواح المتزايدة بين المدنيين في كل من لبنان وإسرائيل.
دعوات لخفض التصعيد
كما أضافت السناتور وونغ: “لقد أعربنا مرارًا عن رغبتنا في خفض التصعيد. نعتقد أن الصراع الإقليمي الأوسع ليس في مصلحة أي من شعوب المنطقة”.
تأتي هذه التصريحات في الوقت الذي تسعى فيه أستراليا ودول أخرى إلى حث الأطراف المتنازعة على وقف الهجمات والجلوس إلى طاولة المفاوضات.
الضحايا المدنيون في لبنان
ووفقًا لتصريحات وزارة الصحة اللبنانية، شملت حصيلة الضحايا نساء وأطفالاً وعاملين في مجال الصحة،
حيث قُتل ما لا يقل عن 492 شخصًا جراء الضربات الجوية.
من جهة أخرى، أوضح الجيش الإسرائيلي أنه استهدف حوالي 1300 هدف لحزب الله في هذه الهجمات، في محاولة لتقويض قدرات الجماعة المسلحة.
تزايد المخاوف الدولية
تزايد القلق الدولي مع استمرار تصاعد العنف، حيث يعتبر المراقبون أن امتداد الصراع في المنطقة قد يؤدي إلى نتائج كارثية. الأمم المتحدة ودول أخرى تستمر في متابعة الوضع عن كثب، مع التركيز على منع انتشار النزاع وتهدئة الأوضاع المتوترة.