
الرسالة الإعلامية –
نحو تأسيس لسوسيولوجيا تحليل الخطاب الإعلامي
عندما أطالع اية رسالة إعلامية ..
تأطير الخطاب الإعلامي وتنميط الجمهور
يتضمّن الخطاب الإعلامي المعاصر نصوصًا مضمرة تحاول بذكاء أن تؤطّر الرسائل الموجّهة للجمهور. هذه الرسائل لا تكتفي بنقل المعلومة فقط، بل تسعى إلى تنميط المتلقي وتوجيهه ضمن قوالب جاهزة، تُبنى بعناية داخل بنية الخطاب. ومن هذا المنطلق، يأتي هذا الكتاب بوصفه محاولة علمية لفهم ما وراء النص الإعلامي وتحليل أبعاده غير المرئية.
إصدار جديد: سوسيولوجيا الخطاب الإعلامي
في باكورة الأعمال البحثية والتأليفية، صدر مؤخرًا كتاب بعنوان: “سوسيولوجيا الخطاب الإعلامي – التحليل النقدي الثقافي”، وهو عمل يسعى إلى تقديم قراءة معمقة للرسائل الإعلامية من زوايا متعددة. يحلل الكتاب التأثيرات المتنوعة المرافقة للنص الإعلامي، سواء المرئية أو السمعية أو الرمزية.
عناصر الخطاب الخفي
يعتمد الكتاب على منهجية تحليلية تستعرض عناصر الخطاب التالية:
-
تأثير الصورة المرئية في تشكيل الانطباعات.
-
لغة الجسد والألوان المستخدمة في بث المعاني الضمنية.
-
نبرة الصوت التي تنقل موقفًا أو مشاعر ضمنية.
-
المعاني السياقية والدلالية للكلمات.
-
البنية الاجتماعية والثقافية التي ينتمي إليها منتج النص.
هدف الكتاب: تأسيس لمنهج نقدي
علاوة على ذلك يطمح المؤلف، من خلال هذا العمل، إلى جمع أدوات تحليل الخطاب الإعلامي وتقديمها كمنهج علمي يمكن البناء عليه.
كما أن هذا الحقل من الدراسات من المجالات الحديثة والهامة، خاصةً في ظل تطور وسائل الإعلام وتحوّلها إلى منصات للتأثير الثقافي والاجتماعي.
من النص إلى الخطاب: التحول في المفاهيم
إن من أبرز التحولات التي يناقشها الكتاب، هو التفريق بين النص والخطاب.
فبينما يبدو النص مباشرًا، يتم النظر إلى الخطاب على أنه بنية أعمق تتضمن دلالات غير ظاهرة.
كما تظهر هنا أهمية تحليل الخطاب بوصفه وسيلة لتفكيك هذه البُنى وربطها بالسياقات الاجتماعية والدينية والثقافية.
سلطة الخطاب وتأثيره على السلوك
الخطاب ليس مجرد وسيط محايد، بل هو سلطة تؤثر في الجمهور.
فهو يتأثر بالسلطة، وينتج عنها، ويعيد إنتاجها. وتكرار الرسائل الضمنية في الخطاب يصنع تأثيرًا نفسيًا طويل الأمد، يشكل الصور الذهنية لدى الجمهور ويعيد تشكيل قناعاته وسلوكياته بمرور الوقت.