شارك مع أصدقائك

إضراب الممرضات – نيو ساوث ويلز

شهدت شوارع سيدني اليوم إضرابًا واسع النطاق شاركت فيه أكثر من 9000 ممرضة، حيث بدأ الإضراب لمدة 24 ساعة في جميع أنحاء نيو ساوث ويلز، في محاولة للحصول على زيادة في الأجور بنسبة 15 في المائة في عام واحد.

مسيرة الاحتجاج

انطلقت الممرضات في مسيرة سلمية من شارع ماكواري، مروراً بالحي التجاري المركزي وصولاً إلى مبنى برلمان نيو ساوث ويلز. وتطالب جمعية الممرضات والقابلات بزيادة كبيرة في الأجور، معتبرة أن العرض المقدم من الحكومة غير كافٍ. حيث قدمت حكومة الولاية عرضًا بزيادة بنسبة 3 في المائة سنويًا مع دفع المتأخرات، إلا أن الجمعية رفضت هذا العرض.

سكاي رومر، من جمعية الممرضات والقابلات، أعربت عن إحباطها من الوضع، قائلة:

“نحن غاضبون، لقد انتهينا تمامًا. هذه الحكومة تتعامل معنا كأمر مسلم به. نحن الأقل أجراً في أستراليا.”

تأثير الإضراب على النظام الصحي

أدى الإضراب إلى إلغاء 494 عملية جراحية اختيارية، وإغلاق 81 سريرًا في المستشفيات عبر نيو ساوث ويلز. وأكد وزير الصحة ريان بارك أن أقسام الطوارئ لا تزال تعمل في أماكنها رغم النقص الحاد في الموظفين، وحث الجمهور على استخدام خدمات الطوارئ فقط في الحالات الطبية الخطيرة.

قال بارك:

“سيتم إلغاء جراحات مهمة للناس اليوم، ولهذا السبب أشعر بقلق بالغ بشأن هذا الإجراء.”

ورغم هذه الإجراءات الاحترازية، فإن نقص الموظفين سيظل مشكلة رئيسية تؤثر على الرعاية الصحية في مختلف المستشفيات.

مطالب الجمعية وردود الحكومة

تطالب الجمعية بزيادة في الأجور بنسبة 15%، معتبرة أن هذا الرفع ضروري لضمان استدامة نظام الرعاية الصحية في نيو ساوث ويلز.

بينما عرضت الحكومة زيادة بنسبة 3 في المائة فقط، والتي رفضتها الجمعية بشكل قاطع.

وعلى الرغم من أن لجنة العلاقات الصناعية حكمت ضد الإضراب، فإن الجمعية مضت قدمًا في خططها الصناعية.

قال وزير الصحة ريان بارك:

“قبول الممرضات لزيادة الأجور المؤقتة وإيقاف الإضراب لن يرقى إلى قبول عرض الأجور الحكومي.”

الحفاظ على الحد الأدنى من الموظفين

رغم الإضراب، أكد قادة الجمعية أنهم ملتزمون بالحفاظ على الحد الأدنى من مستويات الموظفين لضمان استمرار الخدمات الحيوية في المستشفيات.

ومع ذلك، يحث الجمهور في نيو ساوث ويلز على عدم زيارة أقسام الطوارئ إلا في الحالات التي تهدد الحياة.

حيث إن هذا الإضراب يمثل خطوة كبيرة في الصراع بين الممرضات والحكومة حول تحسين الأجور والظروف في نظام الرعاية الصحية.

ومع استمرار الإضراب وتصعيد المطالب، يبقى التوصل إلى حل توافقي بين الطرفين هو الخيار الأمثل لضمان تحسين الرعاية الصحية وتوفير بيئة عمل أفضل للممرضات.

المصدر.