أخطرت جامعة ملبورن رسمياً أربعة طلاب ناشطين بتوصية بطردهم وإيقافهم عن الدراسة، وفقاً لما كشفته مجموعة طلابية من “جامعة ملبورن من أجل فلسطين” يوم الاثنين.
في حال تأييد هذه التوصيات، سيصبح هؤلاء الطلاب أول ناشطين مؤيدين لفلسطين يُطردون بسبب احتجاجاتهم في أستراليا.
وأفاد بيان صادر عن “جامعة ملبورن من أجل فلسطين” بأنه تم إخطار اثنين من منظمي الطلاب “بطردهما، وإيقاف اثنين آخرين عن الدراسة”.
وأضاف البيان “في حال تأييد هذه القرارات، ستصبح جامعة ملبورن أول جامعة في ما يُسمى بأستراليا تطرد طلاباً لاحتجاجهم على الإبادة الجماعية في غزة”.
“اتخذت جامعة ملبورن خطوة جريئة بطرد وإيقاف طلاب شاركوا في احتجاج سلمي.
لقد شعرنا بالغضب، لكننا لم نتفاجأ”.
يقع القرار النهائي الآن على عاتق نائبة رئيس الجامعة الجديدة، إيما جونستون، التي شغلت منصبها منذ أقل من عام.
وفي تصريح لصحيفة هيرالد صن، صرّحت بأن الجامعة تحترم حقوق الأفراد في الاحتجاج، وهو أمر لم يتغير.
“الجامعات أماكن يجب أن يُجرى فيها نقاش حرّ ومفتوح، ولكن يجب أيضاً حماية سلامة طلابنا وموظفينا، فهذا جزء لا يتجزأ من تمكين هذا النقاش الحر والمفتوح”.
وتابعت “من مسؤوليتنا الرد على أي إجراءات قد تُرهب أو تهدد سلامة الطلاب والموظفين في حرم جامعاتنا. تُؤخذ هذه الأمور على محمل الجد وتُعالج بموجب السياسة المناسبة، والتي قد تشمل إجراءات تأديبية.”
شارك الطلاب في اعتصام أمام مكتب الأكاديمي اليهودي ستيفن براور، والذي انتهى بعد استدعاء الشرطة لفضّ المتظاهرين.
استُهدف السيد براور تحديداً بينما كان الطلاب يُطالبون جامعتهم بقطع علاقاتها مع المؤسسات الإسرائيلية، وهو تابع للجامعة العبرية في القدس.
جاء الاعتصام في ذروة الاحتجاجات، حيث أقام الطلاب خياماً فوق الحرم الجامعي في احتجاج سلمي.
كما تم احتلال مبنى آرتس ويست الرئيسي بالجامعة في مايو 2024، مما أدى إلى تعطيل أكثر من 16,800 طالب، حيث تأثرت جميع الفصول الدراسية والامتحانات.
وقالت السيدة جونستون “تحترم الجامعة حق الأفراد في الاحتجاج، وهذا لم يتغير”.
وأضافت “الجامعات أماكن يجب أن يُجرى فيها نقاش حر ومفتوح، ولكن يجب أيضاً حماية سلامة طلابنا وموظفينا، فهذا جزء لا يتجزأ من تمكين النقاش الحر والمفتوح.
من مسؤوليتنا الرد على أي إجراءات قد تُخيف أو تهدد سلامة الطلاب والموظفين في حرم جامعاتنا.
وتُؤخذ هذه الأمور على محمل الجد وتُعالج بموجب السياسة المناسبة، والتي قد تشمل إجراءات تأديبية”.
إذا وقّعت السيدة جونستون على قرارات الطرد والإيقاف عن الدراسة، فسيكون أمام الطلاب 30 يوماً للاستئناف.
وتشنّ منظمة “جامعة ملبورن من أجل فلسطين” الآن حملة للضغط على السيدة جونستون، التي قادت اتحاد طلاب جامعتها في التسعينيات، للامتناع عن قبول “الخطوة البائسة واليائسة من قِبل المسؤولين التنفيذيين في الجامعة”.
يأتي هذا بعد أن قضت محكمة الاستئناف بإلغاء قرار الجامعة الوطنية الأسترالية بطرد بياتريس تاكر بسبب دعمها لحماس.