
أكدت وزيرة الخارجية الأسترالية، بيني وونغ، أن أستراليا “لن تخضع للترهيب” من التحذيرات الروسية بشأن احتمال انضمامها إلى قوة حفظ سلام في أوكرانيا.
وجاء ذلك ردًا على تحذير السفارة الروسية في كانبيرا من “عواقب وخيمة” إذا انضمت أستراليا إلى “تحالف الراغبين”، الذي اقترحته المملكة المتحدة وفرنسا لضمان أمن أوكرانيا في حال التوصل إلى اتفاق سلام، وهو الأمر الذي أبدى رئيس الوزراء الأسترالي، أنتوني ألبانيزي، استعداده للنظر فيه بشكل غير متوقع.
وقالت وونغ: “لم يتم تقديم طلب بهذا الشأن، لكن من السخيف استبعاد فكرة النظر فيه في حال تم تقديم طلب رسمي”.
من جانبها، انتقدت بريجيت ماكينزي، العضو البارز في المعارضة، رد الفعل الروسي، معتبرة أنه “متوقع”، ووصفت رئيس الوزراء الأسترالي بأنه “متهور” لطرحه احتمال المشاركة في مهمة حفظ السلام “بينما لا يوجد سلام أصلاً”، مضيفة أن ذلك “يكشف عن مدى افتقاره للخبرة”.
وفي سياق متصل، يزور الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، السعودية لإجراء محادثات مع مسؤولين أمريكيين بشأن الحرب، وذلك بعد مشادة كلامية مع الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، والتي وصفها زيلينسكي لاحقًا بأنها “مؤسفة”.
ورغم تعليق الولايات المتحدة دعمها العسكري لأوكرانيا، صرح مسؤول في البيت الأبيض، ستيف ويتكوف، هذا الأسبوع بأن “الطريق لا يزال طويلًا” أمام التوصل إلى اتفاق مع روسيا، لكنه أشار إلى أن التصريحات الأخيرة الصادرة عن زيلينسكي كانت “إيجابية للغاية”.